المرابط يرابط ضد الرباط (العدد 97 )

أجرى Paplo Carballo مقابلة مع الصحافي المغربي علي المرابط في مدينة برشلونة ونشرها في جريدة La Vos De Galicia.es يوم الأحد 2006/12/03 وأعاد المرابط في هذه المقابلة بعض مآخذه على السياسة المغربية التي دأب على نقدها كلما سنحت له الفرصة، كما فعل يوم 2006/11/25 عندما شارك في تكريم الصحافية الروسية Ana Politkovskaya ، وقال من ضمن ما قال في مداخلته “إذا كانت ANA تحمّل الغرب تواطؤه مع الحكومة الروسية، فنحن أيضاً نتهم أوربا والولايات المتحدة التي تدعم الأنظمة الدكتاتورية عندنا، لا توجد ديمقراطيات في العالم العربي، ويظن الإسلاميون أن التيارات الإسلامية El Islamismo هي وحدها القمينة بالإجهاز على الدكتاتوريات”.

وإليكم نص المقابلة:

الديمقراطية في المغرب أكذوبة
يعتبر هذا المغضوب عليه من طرف الملك محمد السادس أن إسبانيا تدعم النظام الذي يصنف ضمن الأنظمة الدكتاتورية، وذلك مقابل منافع زائلة من قبيل مراقبة الهجرة.
أجرى الحوار پابلو كاربايو في برشلونة

*****

في يونيه 2005 حكم على علي المرابط بالحرمان من مزاولة الصحافة داخل المغرب لمدة عشر سنين، لأنه كتب معتبراً أن الصحراويين في تندوف لاجئون وليسو مختطفين من طرف جبهة البوليساريو، كما يؤكد النظام المغربي، وكان لمرابط قبل هذا قد قضى ثمانية أشهر سجناً لنشره معلومات حول أنشطة استثمارية للملك.

– إنه استجداء، إنها ملكية مطلقة، هي ملكية الملك فيها وحده ملك وحاكم، وأكبر رجل أعمال، وزعيم دين، نسميه نحن أمير المؤمنين، إنه كما لو ركّبناه في إسبانيا من الملك خوان كارلوس وثاباطيرو وإيسيليو بوتين وإيپيسكو بال في شخص واحد .

< أصحيح أن هناك عملية دمقرطة قيد الإنجاز؟
> الديمقراطية في المغرب أكذوبة، سمعنا بها منذ ما ينيف عن عشرين سنة، أين هي الديمقراطية؟ أمحمد السادس ديمقراطي؟ في الأنظمة الديمقرطية يسترد الشعب سلطته، السلطة في المغرب تجمعت في يد شخص واحد هو الملك .
< هل استسلم الشعب أمام هذه الوضعية؟
> الشعب يعرف حق المعرفة أن هناك ؟؟؟؟؟؟
< وهكذا يُقمع كل منتقد
> نعم، وبطرق مختلفة: السجن، التضييق الاقتصادي، المصالح السرية… كل هذا.
< وكيف يرد الشعب على هذا؟
> إنه يتأسلم، لقد فطن إلى أن الوحيدين القادرين على كبح جماح التعسف الداخلي للحكم المطلق في المغرب هم الإسلاميون، وهذا واقع تعيشه كل الأقطار العربية، أكيد أن هؤلاء الناس لن يحملوا لنا ديمقراطية ولا حرية، ولكنه رد الفعل الوحيد الذي صدر عن الشعب العربي .

< ماذ يعرف الشعب العربي؟
> يعرفون جمهوريات دكتاتورية، وملكيات إقطاعية، ويعرفون أيضاً أن خطاب الغرب حول الدمقرطة زائف، من هم أكبر مساندي الأنظمة في العربية السعودية، مصر والمغرب؟ إنه الغرب! الولايات المتحدة.

< وإسبانيا؟
> هي أيضا تدعمهم، يستطيع رئيس الحكومة الإسبانية أن ينتقد بوش، أعظم قوة في العالم، ويمكنه ألا يقف احترما للراية الأمريكية، ولكن لن تسمعه البتة ينتقد الرباط.
< لماذا؟
> لمصالح زائلة، ولأن المغرب يحاول هذه الأيام مراقبة الحدود درءاً للهجرة، وهذا ليس حلاًّ، يمكن حاليا حظر خروج كل البؤس المغربي، ولكن إلى متى؟ إن كان عدم الرضى يشحن النفوس يومنا هذا، فلينتظر انفجاراً اجتماعياً غداً .

< ….
> لا، كان الأمل، لكن بدون عمل، محمد السادس ليس دمويا كما كان الحسن الثاني، ولكنه أقل ذكاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top