ذكرنا في العدد السابق أن رئيس الحكومة الإسبانية ثاباطيرو يبرمج لزيارة المغرب وعقد اجتماع على أعلى مستوى (RAN) Reunion de alto nivel وقد تسرب أن هذه الزيارة ستتم في أوائل الشهر المقبل، ويرجى أن تكون يوم 5 أو 10 منه، وذكرنا أن ثاباطيرو سيحمل ملفات ساخنة، حددنا منها سبعة تحتاج إلى سبعة رجال، وتحدثنا عن أربعة ملفات، وهي على التوالي:
ملف الهجرة السرية، وملفات الإرهاب، والصيد البحري، والصادرات وإليكم بقية الملفات:
5- الاستثمارات والربط القار : هذه ورقة تلوّح بها إسبانيا خصوصا والاتحاد الأوربي عموما، والمغرب يجني ثمارها كلما دنت قطوفها، الاستثمارات تزداد سنة بعد أخرى، والربط القار سيكتمل بعد عقد ونيف من السنين، هذا إن لم يغضب المغرب المهندسين .
6- قضية الصحراء : تغار إسبانيا من فرنسا وإنلجترا وأمريكا، ولا تريدها أن تستأثر بقلب المغرب لذا فهي رسمياً تسايرالشرعية الدولية وتحافظ على الحياد، ويمكن أن تساند المغرب في وحدته الترابية، إن هو همس في أذنها بكلمات دافئة، وفعلا قد شرع وزير خارجيتها مورانتينوس مؤخرا في الإطلاع على المقترح المغربي، في شأن الصحراء المغربية.
7- قضية سبتة ومليلية : للثغرين المحتلين سبتة ومليلية وضعية خاصة، ولا يعتبران من تراب الاتحاد الأوربي، لكن أصواتا تنادي بإلحاق المدينتين بالتراب الإسباني، وتطبيق ما يطبق على غيرهما من الأقاليم الإسبانية من جهوية وحكم ذاتي، ويذهب حزبا اليسار الموحد، I.U والاتحاد الديمقراطي السبتي UDCE إلى حدود القول بأن تواطؤاً ما بين الحزب الشعبي P.P والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني PSOE ، وتواطا مع المغرب من أجل إبقاء المدينتين على هذه الوضعية، ويرد الاشتراكيون بأنه لا يعقل أن يتحالفوا مع خصومهم الشعبيين حول موضوع كهذا، وكل مافي الأمر أن قضية المدينتين تحتاج في المعالجة إلى رؤية وتؤدة، ومعلوم أن الأغلبية من المنتخبين المسيرة لسبتة هم من الحزب الشعبي المعارض، وهم الذين أشعلوا حربا مع المغرب لم تخمد إلى حدود الساعة .
إنهم يحاربون كل من يدخل خبزا من المغرب إلى سبتة المحتلة بدعوى أن الخبز المغربي أصاب صناعة الخبز عندهم بالكساد. ملف المدينتين دسم ويحتاج إلى رجل يعرف من أين تؤكل الكتف.
هذه ملفات سبعة، تحتاج إلى سبعة رجال، يفاوضون حكومة ثاباطيرو، ويدافعون عن مصالح المغرب، و”خير من استأجرت القوي الأمين”.
8- الكلب الوفي : يلح الإسبان من خلال صحافتهم على وجوب توظيف كلب، نعم كلب شمَّام، يقولون إنه لا يكفي الرجال السبعة، “ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم، نعم لقد أثبت الكلب جدارته في ميناء طنجة واكتشف أطناناً من الشيرا، الشيء الذي أراح الإسبان . لكن جريدة La Razon. es ليوم 07 فبراير تقول : إن رؤوساً مغربية ضخمة في ميناء الداخلة تحوم حولها الشكوك باستعمالها للحاويات المخصصة لنقل السمك في شحن الكوكايين الذي تستلمه البواخر المغربية في أعالي البحار من مافيا تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية، وكولومبيا تحديداً، وتوزع هذه البضاعة في المستودعات إلى أن يعاد شحنها إلى أوربا، وذكرت هذه الصحيفة أن الفساد قد ظهر في البر والبحر، لذا وجب على السلطات المغربية أن ترسل كلب طنجة الشمام، ليريحنا من الموت الزؤام