تحدثت Terra.es عن وفاة الدكتاتور الشيلي پينوشي يوم 2006/12/10 وأشارت إلى النظاهرات والتصريحات المنددة بانتهاك حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا والمغرب أيضا.
****
موت پينوشي يصادف يوم حقوق الإنسان
صادفت وفاة الدكتاتور الشيلي السابق أوگوستو پينوشي تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ففي العاشر من دجنبر كل سنة يحيي العالم هذه الذكرى ويندد بانتهاكات هذه الحقوق.
ففي لندن أشارت منظمة أمنيستي العالمية إلى أن وفاة الدكتاتور پينوشي تستوجب إثارة انتباه الحكومات إلى ضرورة الإسراع بمحاكمة المتسببين في انتهاكات حقوق الإنسان حتى لا يفلتوا من العقاب، وأوضح ناطق باسم أمنيستي “إن موت الجينرال پينوشي ينبغي أن يكون منبهاً لمسؤولين في الشيلي، وفي كل الحكومات لأنه من الأهمية بمكان الإسراع بمحاكمة كل متابع بانتهاك حقوق الإنسان”.
وناشد الأمين العام للأمم المتحد كوفي عنان في رسالته بمناسبة هذا اليوم . والذي خصص هذه السنة لدارفور، ناشد جميع الأطراف في هذا الإقليم السوداني أن تتصرف وفق مبدأ “مسؤولية المحافظة ” وكذلك أشار إلى وجوب القضاء على السجون السرية التي استحدثت باسم محاربة الإرهاب، وبيَّن عنان وجوب وضع حد للإفلات من متابعة ومعاقبة منتهكي حقوق الإنسان، وذكر أنه برغم التقدم والملاحظة في هذا الميدان، كإحداث محاكم خاصة في يوغوسلافيا السابقة، ورواندا وسيراليون، فإن الطريق مازال طويلا، وشكر المجهودات التي تبذلها 26.000 منظمة غير حكومية في كل أنحاء العالم، والمختصة في المساعدة على تنقل البشر وحمايتهم من التعذيب والحرص على حقوق الطفل والحق في الهجرة.
أما الوزير الأول البريطاني توني بلير فقد طالب الحكومة السودانية ومتمردي دارفور بإعلان وقف فوري لإطلاق النار، والتعهد بالبحث عن حل للنزاع بالحوار، هذا النزاع الذي تسبب في موت أزيد من 400.000 شخص .
وقال فرانثيسكو Soberon رئيس جمعية حقوق الإنسان في البيرو، إنه من سخرية الأقدار أن يصادف موت پينوشي يوم احتفال العالم بحقوق الإنسان،Seberon مواطنيه ألا يفكروا بالترخيص أو القبول بإفلات المنتهكين من العقاب في تلميح منه إلى الرئىس البيرو?ي السابق ألبرتو فوجيموري ( 2000/1990) المطلوب من طرف عدالة بلده بتهمة جرائم انتهاك حقوق الإنسان والرشوة.
پينوشي قبل محاكمته على الجرائم التي اقترفها ولَّد انطباعا بأنه في الإمكان الإفلات من العقاب.
أما لويز أربور رئىسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فقد انتقدت ضآلة المعاشات التي تعطى في الدولة الغنية للعاملين في الفلاحة، والتي تتساوى مع الحد الأدنى للأجور في إفريقيا.
وطالبت إلينا بلينسيانو المستشارة الاشتراكية الإسبانية في البرلمان الأوربي، طالبت بالمحافظة على مبدأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كل الاتحاد الأوربي، وقالت :”ينبغي أن نتأمل هذه الأيام في مفهوم وقيم مضمون هذا الإعلان، لأنه لسنا بعيدين عن تحقيقها فحسب، بل بأنها أضحت موضع شك من طرف بعض الحكومات المتعهدة بحمايتها.”
وفي موسكو دعا نشطاء في ميدان حقوق الإنسان لخلق لجنة في الدومة أو غرفة المستشارين الروسية تتولى التحقيق في اغتيال العميل السري الروسي Lituinenco والصحافيةAnna Politkovskaya وفي هذا الصدد قال Lev Ponomariov رئيس منظمة “من أجل الحقوق الإنسانية ” “يجب على روسيا أن تتحمل مسؤوليتها بالتحقيق فيما جرى باستقلالية عمن تسببوا في هذه الجرائم”.
وفي المكسيك : قام نشطاء حقوقيون وأهالي المعتقلين في Oaxaca بالتنديد بما تعرفه هذه الولاية الجنوبية، واعتبر خوان أنطونيو ريبيرا رئىس منظمة غير حكومية … ما يجري في الولاية بأنه “مثال حي للوضعية الخطيرة التي آلت إليها الضمانات في هذا البلد ” كما طالب فرع أمينستي العالمي بمكسيكو الحكومة “بتعهد واقعي ودون استثناءات” لاحترام حقوق الإنسان.
وحسب المنظمات غير الحكومية في بوگوطا (كولومبيا ) فإن أزيد من 2000 امرأة ممن تعرضن للعنف، استجبن لنداء المظاهرة، ونزلن إلى الشارع باللباس الأسود وشكلن “تمثالا إنسانيا ” مطالبات بالعدالة وإنهاء النزاع .
وصرحت الممثلة المساعدة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ليليان ?الينيا بأن “الفقر هو السبب والمنتج لانتهاك حقوق الإنسان”.
كما أكد المفوض الرئاسي لحقوق الانسان Frank Larue أن گواتيمالا مازالت تنتهك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومالم يتحصن جهاز العدالة فمن الصعوبة بمكان القضاء على اللاأمن والإفلات من العقاب.
أما مؤسسة MYRNA MARK التي فازت مؤخرا بجائزة ملك إسبانيا لحقوق الإنسان، فقد أكدت أن معركتها في گواتيمالا تتلخص في تعميم السلام وتحصين الديمقراطية واحترام الحقوق الفردية والجماعية.
وفي كوبا قامت جماعات مسايرة للحكومة بمنع مسيرة سلمية بالقوة، دعت إليها جماعة من المعارضين في ها?انا بمناسبة هذا اليوم العالمي.
كما قامت جمعة Damas de Blanco المحتضنة لأهالي 75 معارضاً كوبيا معتقلا منذ ثلاث سنوات، بتقديم طلب للصليب الأحمر الدولي وملتمسة “زيارة سجنائنا المرضى في السجون”.
وفي الرباط تظاهر قرابة 300 من النشطاء في ميدان حقوق الإنسان أمام البرلمان مطالبين بتسليط الضوء ومعرفة الحقيقة حول حالات اختفاء في المغرب.
هذا وقد عرف المغرب هيئة سميت بالإنصاف والمصالحة، أنشأها الملك محمد الساس للبحث في حالات الاختطاف والتعذيب خلال الفترة الممتدة من 1956 إلى 1999.