كتبت سارة ميديا لديا S.MEDIALDEA مراسلة ABC.ES من طنجة هذا الاستطلاع حول المساعدات المدريدية للجمعيات النسائية في شمال المغرب ونشر يوم الأحد 2008/02/17 تحت عنوان
جسر تضامني مع المغرب
خلال السنوات الأخيرة، طارت أزيد من 2,5 مليون أورو من الميزانية المدريدية لتحط في شمال المغرب وتمول مشاريع تعاون موجهة إلى النساء والقاصرين في منطقتي طنجة وتطوان الواقعتين على مرمى حجر من شبه الجزيرة والقريبتين إلى حد إمكان مشاهدة إسبانيا من هناك في أيام الصحو
إنها مساعدة تضامنية تؤخذ من جيوب المدريديين، وتخصص لمنظمات غير حكومية ONG إسبانية ومغربية، وتعمل جادة كطوق نجاة للأطفال والنساء في هذا البلد بغاية استرداد المنافع كمثل آلة الصيد التي تعود إلى مرسلها BOOMER ANG في مدريد
سافرت السيدة كونثييثيون دانكاوسا C.Dancausa المستشارة في الخدمات الاجتماعية إلى طنجة وتطوان لتطلع في عين المكان على نتائج هذا التمويل، هذا المال العمومي الذي سافر من مدريد من أجل مساعدة مئات الأشخاص على إيجاد منفذ مهني، ومن أجل إنارة الطريق نحو مستقبل أفضل
محمد يتعلم الفرنسية في المركز
يقطن محمد في واحد من أكثر أحياء طنجة بؤساً، إنه حي بنديبان BENDIBAN ، هناك مقر المركز الاجتماعي الصداقة Assadaka يشرح لنا السيد أنطونيو لوثانو A.LOZANO معناه العربي أقيم هذا المركز على مساحة تقدر بأربع هكتارات، بفضل مساعدة بلدية مدريد، وبمساعدات جهوية، وكذا الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، أمكن بناء مركز لتمدرس الأطفال والأمهات، وساحة رياضية، وإقامة للقاصرين المتخلى عنهم كمحمد
إن المساهمة المادية للبلدية المدريدية هي التي حركت المشروع الذي تسيره الآن جمعية PAIDEIA غير الحكومية من مدريد والجمعية المغربية LEntraide Nationale
يعتبر هذا المركز قاطرة للتعاون المدريدي في طنجة استفاد من خدماته زهاء 700 طفل ويتوفر على لائحة انتظار لمن يرغبون في الإلتحاق به مستقبلا، وهو نموذج يمكن أن يحتدى به في المستقبل برغم أن المسؤولين عن المركز يرون أن المردودية دون المستوى لأن جهودهم تتبعثر في كل نقاط المدينة يحاول العاملون في الصداقة تيسير التمدرس المبكر للصغار في هذا المحيط الكئيب اجتماعياً واقتصادياً، حيث لا تمدرس دون سن السادسة، لأنه لا توجد تربية نظامية لمن دون ست سنوات، وهذا ما يتيح هامشاً للأمهات كي يواصلن حصصهن في التأهيل المهني في الخياطة والمطبخ ومحاربة الأمية، سيفتح فريق منهن في العام المقبل، مخبزة في مكان وفره لهن المركز أيضا
تشرح رحمة المرشدة الاجتماعية أنه لابد من السير بيتا بيتا شارحة للنساء، ولأزواجهن بالخصوص، ما نزمع القيام به هنا
يتلقى الأطفال الكبار تربية غير نظامية، إنها إعادة إدماج لمن وجدوا أنفسهم خارج النظام التربوي، وفي إمكانهم إجتياز امتحان يلحقهم بالتعليم الرسمي، ويقول مدير المركز أنطونيو بكبرياء من بين 37 متمدرسا نجح 37
والمركز الرياضي في طور الإنجاز، ويتضمن ملعباً لكرة السلة، ومضماراً لألعاب القوى، وملعباً لكرتي القدم، المصغرة وذات11 لاعبا، وكذا القفز العلوي يقول السيد دافيد لوبيث D.LOPEZ من جمعية PAIDEIA نفكر مستقبلا في إنشاء مدرسة رياضية لتكوين المدربين
المركز اليوم عبارة عن دار لـ 30 صغيراً أمثال محمد من المتخلى عنهم يوفر لهم هناك المأوى، ويتلقون تربية، ويتعلمون القراءة والكتابة بالفرنسية – كثيرون منهم لا يعرفون غير العربية- ويتيسر لهم التكوين المهني تفصيل الأثواب وخياطتها والفندقة والكهرباء وميكانيك السيارات، بالإضافة إلى شمولهم برعاية الاستقبال الدولي المسمى كفالة
لقد اندمج مركز الصداقة كلياً في الحي بعد تغلبه على التحديات، وصار مرجعية للسكان، وفيه يعقدون تجمعاتهم
عائشة تطلب المساعدة- المرأة القروية
تتردد عائشة بانتظام على دار الجمعية المغربية لتنمية المرأة القروية بتطوان والتي فتحت في الفندق، وصلت عائشة اليوم مستاءة جداً، واغتنمت فرصة وجود رجال السلطة لتتقدم بطلبها ابنها في الخامسة والعشرين، تعرض لحادثة فقد بسببها يده اليمنى، تقول مجهشة لا يمكنه الآن أن يشتغل، وله بنت ذات سبعة أشهر تطلب المساعدة من أجل أن تجرى له عملية جراحية تعويضية PROTESIS حتى يتسنى له مزاولة نشاط يكفل به العيش عائشة واحدة من أزيد من 300 امرأة تلقت تكوينها في هذا المركز الذي تسيره باقتدار السيدة الطوبوغرافية مليكة بنماحي M.BENMAHI بينما يتلقى الأطفال الصغار دروساً في الفرنسية والحساب -الصغار عموما يهرعون إلى الكتاتيب القرآنية، نجد أمهاتهم يتعلمن القراءة والتدرب على أعمال الخياطة والتطرق للتوعية لمواضيع الحقوق المدنية، والمشاركة الديمقراطية، وفي بعض المناسبات، التنظيم العائلي، وتشرح مليكة لا يسمح الأزواج لهن بالحضور إلا بعد تأكدهم من خلو المركز من الرجال وأحيانا يهبون إلى الأقسام للتحقق من ملاءمة ما يتلقين
ومن أمثلة المشاريع الناجحة للجمعية شراؤها لمعاز تتولى النساء استغلالها لدر المداخيل، وأكثر من هذا تتدرب النساء على طرق تربية هذه المواشي، وتطمح الجمعية قريباً إلى خلق منشأة صغيرة لبيع واستغلال النباتات العطرية
تلقت مليكة دعماً كبيرا في مشروعها لتنمية المرأة القروية، وشاركت في منتديات دولية وكانت مشاريعها موضع اهتمام من طرف شخصيات من وزن كوفي عنان
هدية، الحلاّقة، دار للتنفس
البيت الجماعي الذي يطلق عليه دارنا معلوم لدى كل نساء طنجة فهناك تلقن الحرف وتيسر الإعداد الكافي من أجل العثور على عمل لمئات النساء غير متمدرسات، بلدية مدريد تشارك في تمويل هذا المشروع برفقة جمعية Cideal ، وبهذا توفر التأهيل للمئتي امرأة تشرح منيرة بوزيد رئيسة جمعية دارنا تأتي النساء إلى هذه الدار من أجل التنفس، لا أحد هنا يمنعهن من فعل شيء أو قول شيء ومن خدمات هذه الدار إعطاء دروس في الأخلاق والإعلاميات والفندقة وطرز المنسوجات، وتقول 80 في المائة من هؤلاء النساء بأن العائق الأكبر الذي يعانين منه هو غياب الدعم الاجتماعي، وفي هذا النادي البلدي النسائي فتح مطعم تتولى خدماته مجموعة من طالباته إعدادا وتقديماً، مجموعة أخرى اتخذن المناسج التقليدية وتحيك بها مخيطات وتحرص صغيرات السن منهن على الاستئناس بالحاسوب على أمل أن يصبحن سكرتيرات في مستقبل الأيام
أصبحت هدية ورفيقاتها متمرسات بعملهن في صالون الحلاقة هذا المخصص لنساء فقط، يقصصن الشعر ويصففنه ويصبغنه ويتخذنه خصلات Mechas
لقد وجدت لهن منفذا بفضل التكوين، هدية متزوجة، أما البواقي فعازبات، الأمر بالنسبة لهن في منتهى البساطة، أمر طبيعي أن تعمل المرأة في المدينة، وكثيرة هي الأسر التي لا تشتغل فيها سوى النساء
الأمر واضح عند منيرة بوزيد رئيسة دارنا لا تقدم بدون تربية، وأيضا البرامج القصيرة المدى والمعممة جدا ليست ناجعة، هنا لا تنفع النظريات