تتعالى الأصوات في إسبانيا مطالبة رئيس الحكومة ثاباطيرو بزيارة المغرب والتفاوض حول ملفات منها الآجل ومنها العاجل . هذه الزيارة كانت مبرمجة في منتصف السنة الماضية، ثم أرجئت إلى الصيف، وأجلت إلى ما بعد رمضان، وإلى حدود الساعة -تقول أوروبابريس – لم يحدد موعدها، مع أن ملفات ثقيلة وساخنة تنتظر هذه الزيارة.
1. ملف الهجرة السرية : مازال هذا الملف مفتوحا، وفي كل يوم تتكسر على السواحل الكنارية أمواج بشرية، وأمواج أخرى إفريقية وآسيوية تحاول يائسة اقتحام سياجات سبتة ومليلية . والمغرب حين يتصدى لهذه الهجمات بحزم، يتهم بالشطط في استعمال القوة، وإن هو تريث واستعمل الليونة، اتهم بالتستر عليهم وتهييئه لهم الخلوة. فكيف؟ ولماذا؟ ومن أجل ماذا يعمل المغرب؟
2. الإرهاب : المغرب مشهود له بانخراطه في محاربة الإرهاب، لكن كثيرين ممن يتهمون بالإرهاب هم من المغاربة، كان آخرهم مواطن مغربي مقيم في إسبانيا يدعى الجعفري، وجهت إليه تهمة الإرهاب وسينظر القضاء في شأنه، لكن الصحافة الإسبانية من يمينها إلى يسارها تحدثت بالتفصيل عن هذا الجعفري، فهو عامل بسيط يعمل مساعدا في البناء، ولكنه متهم بحشد الدعم وتجنيد المتطوعين للقتال مع القاعدة في العراق وشمال إفريقيا، فهذا ملف ساخن يهم الوزيرين بنموسى وبنعيسى.
3. الصيد البحري : لا تخلو الصحافة الإسبانية أي صباح من الحديث عن اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوربي، والتي ستتمتع فيها إسبانيا بنصيب الأسد . لكن توقيع الاتفاقية أخذ زمنا طويلا، فبعد الحكومة عرضت على البرلمان، وهي الآن -حسب الصحافة الإسبانية- في القصر الملكي تنتظر توقيع العاهل، المغربي والصيادون ينتظرونها على أحر من الجمر، ويطالبون حكومتهم بالسعي لدى المغرب من أجل دعوتهم للصيد في المياه المغربية.
4. الصادرات المغربية : يتضايق الفلاحون الإسبان من الصادرات الفلاحية المغربية، وتشكل بالنسبة إليهم منافسا مزعجا، وخطرا يهدد زراعتهم، وحاولوا في الآونة التنسيق مع فلاحي فرنسا من أجل الضغط على الاتحاد الأوربي حتى يعيد النظر في وارداته من خضراوات المغرب، وما يحظى به المغرب من امتيازات.